شهدت شوارع حيوية في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، تراجعاً ملحوظاً في الحركة التجارية، مؤخّراً، وذلك بعد سنوات كانت فيها هذه المناطق من أبرز مراكز النشاط الاقتصادي في المدينة.
وبحسب وسائل إعلام تركيّة، نقلاً عن تجّار محليين، فإنّ هذا التراجع، خاصّةً في شارعي "إنونو، وأونالدي"، سببه عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد تحسّن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية.
وكانت المشاريع التي أسّسها السوريون في قطاعات النسيج والسجاد والخيوط من المحركات الرئيسة لاقتصاد غازي عنتاب، كما أسهمت على مدى سنوات في تنشيط السوق المحلي وخلق فرص عمل.
تراجع النشاط التجاري في غازي عنتاب
حاليّاً، بات المشهد مختلفاً في منطقتي "إنونو وأونالدي"، إذ تنتشر لافتات لـ"الإيجار، والبيع" على واجهات العديد من المحلات، فيما تراجعت حركة الزبائن والمارة بشكل واضح مقارنة بالسنوات السابقة.
ويقول أحد التجار المحليين: "في السابق، كان من الصعب إيجاد محل شاغر هنا، أما اليوم، فحتى حركة المرور أمام المتاجر أصبحت ضعيفة طوال اليوم".
ارتفاع التكاليف وعودة جزء من الأعمال إلى سوريا
ويرى ممثلو قطاع التجارة في غازي عنتاب، أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها: ارتفاع تكاليف الإيجار والإنتاج إلى جانب مغادرة عدد من أصحاب المشاريع السوريين، ما أثّر على القدرة التنافسية للمحال التجارية.
وأشار تقرير محلي إلى أنّ عدداً من رجال الأعمال السوريين نقلوا نشاطاتهم إلى المناطق الشمالية من سوريا، حيث أسّسوا مشاريع جديدة في بيئة تشهد استقراراً نسبياً وفرصاً استثمارية واعدة، وهو ما انعكس مباشرة على حجم الأعمال في غازي عنتاب.